استكتاب ندوة الملتقى العربي الأول للرواية
دورة
الروائية والناقدة زهور كرام
تنظم مجموعة البحث في الثقافة الشعبية والفكر الصوفي وماستر
البلاغة وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة شعيب الدكالي
بالجديدة وجمعية عيون مغربية للثقافة والابداع والنقد الملتقى العربي الأول للرواية في موضوع "محكي
الذات والتاريخ في الرواية العربية" دورة الروائية والناقدة
زهور كرام، وذلك يومي 7 و6 دجنبر 2016م، وفيما يلي أرضية
الملتقى:
المحور
الأول: محكي الذات في الرواية العربية:
لا شك أن الرواية العربية منذ تخلقها في رحم الأدب العربي الحديث
قد حاولت أن تجعل من الذات محفلا متعدداً، وفي سياق التحولات النوعية للكتابة
الروائية على امتداد أكثر من مائة سنة، في بحثها المستمر عن أشكال تمثيل سردية
مختلفة لحياة الإنسان المعاصر، يمكن أن تمدّنا المنجزات الروائية بخاصية هامة جداً،
وهي أنّ الذات الكاتبة لم تكن بمعزل عن الأسئلة التي اعتملت في بنية الواقع
العربي، وقد تميز هذا التفاعل بين الذات وواقعها بالاختلاف من تجربة روائية إلى
أخرى، سواء تلك التي تأثرت بالبعد القومي والوجودي وهزيمة 1967م أو تلك التي
تواترت بعد هذه الفترة بحساسية جديدة في الكتابة، بل من الروائيين من ربط حداثة
الرواية بالعودة إلى الذات ووعيها الخاص بهويتها نفسياً واجتماعياً، وجعل وعيها
حاضراً بقوة بين أوعاء أخرى في علاقتها بالواقع.
سعت
الرواية العربية من خلال أشكالها المختلفة من السيرة الذاتية إلى التخييل الذاتي
إلى الكشف عن حركة الوجود والكون والتقاط هزّات الروح الإنسانية من أجل تقديم صيغة
مقبولة لعيش الانسان بأسئلته وأوجاعه وتطلعاته، كما جلــّتْها أشكال تلفظه ووعيه
بذاته والعالم من حوله في دورة الحياة التي تقترحها عليه إحداثيات هذا العالم
الجديد. لقد وضع النقد اليد على عوالم تخييلية وسرود موغلة في تجسيد صور مختلفة للذات
داخل الرواية سواء في علاقتها بالمرجعي والواقعي أو في علاقتها بالذاكرة والتخييل،
كما لجأ بعض الروائيين إلى أشكال لعب مختلفة لإخفاء تفاصيل حياتهم الخاصة عبر وصل
خلاق للسيرة الذاتية بالتخييل وخرق للميثاق السردي المعروف للسيرة الذاتية واستحضار
لطرائق تعبير وتشخيص مختلفة، كالتنويع في ضمائر السرد، واعتماد تقنية الإيهام
بواقعية المحكي عبر سرد الذاكرة والمذكرات وتقنيات التداعي وتذويت الكتابة والانشطار
وغيرها من طرائق التعبير والتمثيل السردي وتشخيص المتخيل، ونظراً لأهمية الفن الروائي
في إعادة تشييد أدبية خاصة بالذات بأسئلتها المتعددة كما
أفرزها الخطاب الروائي العربي وتناولتها النقود، نقترح محاور لهذا الملتقى:
من السيرة الذاتية إلى التخييل
الذاتي
تذويت الكتابة في الرواية
الذات والمجتمع في الرواية
المحور
الثاني: محكي التاريخ في الرواية العربية:
تذهب
بعض التصورات النقدية أنّ كل الروايات هي روايات تاريخية لأنها تستعيد تاريخ
الانسان في مرحلة من مراحل حياته إلا أن تمثيل هذا التاريخ سردياً قد تمَّ بأشكال
مختلفة، وإن كانت الرواية التاريخية سليلة الأدب الأوروبي وأنها استعادت تحبيك
تاريخ الإنسان الأوربي عبر توظيف الملاحم وأحداث القرون الوسطى وشخصياتها
التاريخية والأسطورية كما فعل كتاب الروايات الرومانسية وسرفانتيس وسكوت وغيرهم من
جعلوا التاريخ حاضراً إلى جانب المتخيل في كتاباتهم، والملفت أن رهان هذا الاحتفاء
بالتاريخي كان يهدف إلى استعادة الروح الوطنية الأوروبية
وبعث الذاكرة الشعبية بأبطالها وأحداثها الواقعية والمتخيلة. من هذا المنظور لم
تكن الرواية في الآداب العالمية بعيدة عن تاريخ المجتمعات ونظمها، بل إن تطور هذا
الجنس الأدبي الروائي قد استجاب لروح الحياة الإنسانية باختيار أشكال روائية تساوق
هذا تحول حيوات الانسان المعاصر ووعيه ومستوى عيشه.
استلهمت الرواية العربية أيضا منذ
بواكيرها الأولى التاريخ مع روايات سليم البستاني وجورجي زيدان، وراهنت كل العديد
من الروائيين على إثراء المتخيل الروائي بتوظيف التاريخ واستحضار أشكاله المختلفة.
هكذا يكون زمن تكون الرواية العربية الكلاسيكية قد احتفى باشتغال التاريخي إلى
جانب التخييلي. هذا النزوع نحو الاغتراف من معين التاريخ منح الخطاب الروائي أفقاً
جديداً تخصب فيه الوعي باللغة والزمن وبشكل وطرائق الكتابة أيضا، وانتقلت معه
الرواية من السير التاريخية وتوظيف شخصيات تاريخية مشهورة في التاريخ العربي وأحداث
تاريخية، من غزوات، وحروب في الشرق والأندلس وما طبع الوطن العربي من نكبات (نكبة
1948م وهزيمة 1967م) واستلهام لحظات
الاستعمار وما ميّزها من صراع اجتماعي وسياسي ومطالبة بالاستقلال، إلى جعل المحكي
التاريخي مكوناً أساسياً في مواجهة الواقع وإعادة صون جمالياته من التمهزل المستمر،
ونفس الحضور يستخلصه الباحث في دراسته للشعر والمسرح والقصة والمحكي السينمائي والفيلمي،
كل أشكال التعبير المشار اليها آنفاً تأثرت بأحداث التاريخ العربي الحديث وجراح
الاستعمار ونضالات حركات التحرر في العالم العربي وما حفّها من مرجعيات قومية
وواقعية واشتراكية.
إن اختلاف الروائيين العرب منذ جورجي
زيدان ومروراً بجمال الغيطاني ورضوى عاشور وربيع جابر وبنسالم حميش وأمين الخمليشي
والميلودي شغموم، وعبد الكريم غلاب وغيرهم في تمثيل التاريخ قد أثار أسئلة كثيرة
حول الشكل الروائي وقضايا مرتبطة بالتجنيس والوعي بالزمن والذاكرة لمعرفة حقيقة
هذا التاريخ ومواجهة معضلات الزمن الحديث
وأسئلته الحارقة المتعددة بأشكال الخطاب الروائي التاريخي. ومن مقترحات المشاركة
في المحور:
من الرواية التاريخية إلى رواية
التاريخ
الروائي والتاريخي في الرواية
حدود التداخل.
التاريخي والتخييلي في الرواية
التاريخ وأسئلة المجتمع المعاصر
في الرواية
مواعيد:
تاريخ
ومكان انعقاد الملتقى: 6 و7 دجنبر 2016م برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية
بالجديدة (المملكة المغربية)
آخر أجل
لاستقبال الملخصات والاستمارة 30 أكتوبر 2016م
آخر أجل
لاستقبال المداخلة كاملة بعد قبولها 30 نونبر 2016م
تتحمل
الجهات المنظمة نفقات الإقامة والتنقل داخل مدينة الجديدة أيام الملتقى
تبعث ملخصات
المداخلات والبحوث إلى البريد الالكتروني الآتي :
0660167606
0619690759
وتتم
أشغال هذا الملتقى بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة.
وفيما
يلي استمارة المشاركة :
الاسم
الكامل:.............................................................................................
البريد
الالكتروني:.......................................................................................
الدرجة
العلمية:..............................................................................................
محور
وعنوان المشاركة :...............................................................................
موجز
عن السيرة الذاتية :.................................................................................
ملخص
المشاركة:........................................................................................