الاثنين، 24 نوفمبر 2014

ألا يا أيها الساقي

أول غزلية في ديوان غزليات الشاعر الفارسي الشهير
حافظ الشيرازي
ألا يا أيها الساقي أدر كأساً وناولها
حافظ الشيرازي

نبذة عن الشاعر :
حافظ الشيرازي هو خواجه شمس الدین محمد بن بهاء الدّین شاعر فارسي ولد ما بين سنتي (1310-1337) ميلادي في شيراز- فارس وهو من أشهر الشعراء الفرس وكان يوصف بشاعر الشعراء ولسان الغيب.
ويتفق الكثيرون على أن شعر حافظ الشيرازي يمثل أعلى ذرى الشعر في بلاد فارس، ويستخدم ديوانه كدليل يومي للإلهام والانعتاق الروحي. وهناك أشخاص عديدون كرّسوا حياتهم كلها لقراءة وفهم قصائد الشاعر، وديوان حافظ موجود في بيت كل إيراني.

تجدر الإشارة إلى أن الرحالة والكاتبة البريطانية غيرترود بيل قامت بترجمة ديوان حافظ من الفارسية إلى الانجليزية. كما ُترجم الديوان إلى معظم لغات العالم.

سئل حافظ ذات مرة: من هو الشاعر؟ فأجاب: "الشاعر هو الذي يسكب الضوء في كأس، ثم يرفع الكأس ليسقي به ظمأ الشفاه المقدّسة".
قيل عنه :
" شاعرٌ ارتقى بعشقه من الأرض إلى السماء".

1 - وقد تكون هذه الغزلية أشهر غزلية لحافظ الشيرازي الذي اتصف شعره بالنظرة الفلسفية والصبغة الصوفية والرمزية المشبعة. وتلك سمات مطّردة في كل غزلياته حتى لقب حافظ بلسان الغيب وترجمان الأسرار. وصادف أن تكون هذه الغزلية هي الأولى ترتيباً في ديوانه. أما الغَزَل في الأدب الفارسي فهو جنس شعري يختلف عن القصيدة في موضوعه وعدد أبياته، فالغزل لا يتعلق إلا بموضوع الغزل أو التصوف أما القصيدة فتتعدى ذلك إلى المديح والهجاء والفلسفة والحكمة وغير ذلك.

2 - وأبيات الغزل في العادة سبعة وقد تزيد أحياننا إلى اثني عشر بيتاً ومن النادر أن تتجاوز ذلك. وفي الغزل يتغنى الشاعر بالشباب وأيامه، والعشق وآلامه، ويذكر البلبل الصداح. وفي نهاية الغزل اعتاد الشاعر الإيراني أن يذكر لقبه الشعري في البيت الأخير أو ما قبل الأخير، ويعرف هذا بالتخلص، فقلما نجد شاعراً إيرانياً لم ينتق لنفسه لقباً أو يلقب بواحد، وشاعرنا (حافظ) اسمه شمس الدين محمد، وقد لقب بهذا اللقب بعد أن ختم حفظ القرآن، وقد استحسن هذا اللقب فاختاره تخلصا في أشعاره فأصبح يورد كلمة حافظ في البيت الأخير أو ما قبل الأخير من غزلياته.


أَلاَ يَا أَيُّهَا السَّاقِي أَدِرْ کَأْسًا وَنَاوِلْهَا
که عشق آسان نمود اول ولى افتاد مشکلها
به بوى نافه ى كاخر صبا زان طره بگشايد
زتاب جعد مشكينش كه خون افتاد در دلها 
مرا در منزل جانان چه امن عيش چون هر دم
جرس فرياد مى‌ دارد که بربنديد محملها 
به مى سجاده رنگين کن گرت پير مغان گويد
که سالک بى‌خبر نبود زراه و رسم منزلها 
شب تاريک و بيم موج و گردابى چنين هايل
کجا دانند حال ما سبکباران ساحلها 
همه کارم زخود کامى به بدنامى کشيد آخر
نهان کى ماند آن رازى کزاو سازند محفلها 
حضورى گرهمى‌خواهى از او غايب مشو حافظ
مَتَى َما تَلْقَ مَنْ تَهْوَى دَعِ الدُّنْيَا وَأَهْمِلْهَا

********
ترجمه إلي العربية الشاعر المبدع محمد الفراتي

أَدر كأسا وناولها ألا يا أيها الساقي
فإن الكأس للملدوغ بالعشق هي الراقي
قد استسهلتُ أولي العشق فانهالت على قلبي
مشاكل قيّدتْ عقلي فلا يُؤملُ إطلاقي
صدى الأسحار قد حلّت غدائر عرفها مسكٌ
وكم في طيّها قاني دمٌ بالقلب مهراقِ
فلوّن بالطلا البسط ونفّذ أمر مولاكَ
فَطُرُقُ الحُبِّ من أَدرى بها من شيخك الراقي
وما الأمن الذي أرجو بدار الحب ما دامت
طبول الركب لا تنفكُّ تدعونا لأعناقِ
متى ما تلق من تهوى دع الدنيا وأهملها
فيا حافظ جمع الشمل بالذكرى هو الباقي


********
ترجمه أخري إلى العربية 



أَلا يَا أَيهَا السَاقِي أَدِر كَأسًا ونَاوِلها
فَمَن تُوقعهُ نَفسٌ في شِرَاكِ العِشقِ يَعذِلْهَا
يفُوحُ الطِيبُ من جَعْدٍ بهِ رِيح ُ الصَّبا هَبَّت
وذَابَ المِسكُ في مَوجٍ مَضَى بالمهجَةِ الوَلْهَى
وَهَيهَاتَ الهَنا في مَنزِلِ الأحبَابِ والدَاعِي
بِجَرْسٍ صَمَّ أسمَاعِي «خُذ الأمتَاعَ واحمِلْهَا»
فَلَبِّ الشيخَ قُم لَوِّنْ سَجاجِيدَ التُّقَى بِالرَّاح
مَن يَرفَعْ عَصا التِّرحالِ مهمَا طَالَ يُنزِلْهَا
أمَن تَرمِي بِهِ الأموَاجُ في لَيلٍِ بلا قَمَرٍ
كمَن يُمسِي على الشُّطآنِ قَد ألهَاهُ ما أَلْهَى
فلا أجنِي بِعزِّ النفسِ إلا أقذَعَ الذِّكرَى
ولا الأسرَار تُخفِيهَا شِفَاهٌ إن تُنَقِّلْهَا
فَإن رُمتَ الحُضورَ اليومَ لا تُغفِلهُ يا حَافِظ
متَى ما تلقَ من تَهوَى دَع الدُّنيَا وأهمِلْهَا

الأحد، 23 نوفمبر 2014

ندوة الأدب والتصوف بمدينة وزان





تفتتح جمعية أساتذة اللغة العربية بوزان موسمها الثقافي والتربوي (2014-2015) بندوة علمية في موضوع : "الأدب والتصوف"، يشارك فيها عدد من الباحثين المتخصصين في مجالي الأدب والتصوف، وفق البرنامج الآتي :
-        الدكتور محمد التهامي الحراق [الأدب الصوفي المغربي : مقاربة في مفاتيح القراءة]
-        الدكتور محمد رضى بودشار [الثابت والمتغيّر في مقدمات كتب المناقب المغربية-الأندلسية خلال العصر الوسيط]
-        الدكتورة سمية المودن [الخطاب الصوفي في أدب جبران خليل جبران]
-        الأستاذ الباحث هشام العطاوي [دلالة النار والفناء في قصيدة "الشمعة" للجيلالي امتيرد]
يقدم الندوة ويسيّرها الدكتور المعتمد الخراز.
موقع ومكان انعقاد الندوة :
يوم السبت 29 نونبر 2014، بالقاعة الكبرى لدار الشباب-المسيرة بمدينة وزان، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف زوالا.